الفرزدق أرشيف

نمتك قروم أولاد المعلى

نَمَتكَ قُرومُ أَولادِ المُعَلّىوَأَبناءُ المَسامِعَةِ الكِرامِتَخَمَّطُ في رَبيعَةَ بَينَ بَكرٍ

لَقَد خابَ مِن أَولادِ دارِمَ مَن مَشىإِلى النارِ مَشدودَ الخِناقَةِ أَزرَقاإِذا جاءَني يَومَ القِيامَةِ قائِدٌ

وَأَطلَسَ عَسّالٍ وَما كانَ صاحِباًدَعَوتُ بِناري موهِناً فَأَتانيفَلَمّا دَنا قُلتُ اِدنُ دونَكَ إِنَّني

أَأَسلَمتَني لِلمَوتِ أُمُّكَ هابِلٌوَأَنتَ دَلَنظى المَنكِبَينِ سَمينُخَميصٌ مِنَ الوُدِّ المُقَرَّبِ بَينَنا

غَفَرتُ ذُنوباً وَعاقَبتُهافَأَولى لَكُم يا بَني الأَعرَجِتَدِبّونَ حَولَ رَكِيّاتِكُم

أَتَرجو رَبيعٌ أَن يَجيءَ صِغارُهابِخَيرٍ وَقَد أَعيا رَبيعاً كِبارُهاعُتُلّونَ صَخّابو العَشِيِّ كَأَنَّهُم

إِنّي مِنَ القَومِ الرِقاقِ نِعالُهُموَلَستُ بِحَمدِ اللَهِ والِدِيَ الفِرزُوَلَستُ بِعَبدِيٍّ عَلى فَيَّ حِبرَةٌ

لَعَمري لَئِن كانَت مُحَوَّلَةُ اِشتَرَتسِبابِيَ ما آبَت بِخَيرٍ تِجارُهانَفَتهُم بَني ذُبيانَ عَن عُقرِ دارِهِم

قَرَت هاجِرٌ لَيلى فَأَحسَنَتِ القِرىوَلَكِنَّها لَم تَحمِلِ الرَحلَ هاجِرُفَلَو كُنتُمُ مِن جِذمِ ضَبَّةَ ناقَلَت

فَوارِسُ مِنهُم مِسوَرٌ لا رِماحُهُمقِصارٌ وَلا سودُ الوَجوهِ مَقارِفُإِذا شَهِدوا يَومَ اللِقاءِ تَضَمَّنوا