الثعالبي أرشيف

عذيري من الأيام مدت صروفها

عذيري من الأيَّامِ مَدَّتْ صروفُهاإلى وجهِ من أهوى يَدَ النسخِ والمَحْوِوأبدتْ بوجهي طالعاتٍ أرى بها

باحَ الصباحُ بأسرارِ البساتينِوأحيتِ النفسُ أنفاسَ الرياحينِحتَّى حسبتُ نسيمَ الروضِ أقرأَني

سأرسل بيتاً يجمعُ الصدقَ والحُسناعلى لوعةٍ تستغرِقُ اللبَّ والذهناغدوتُ نحولاً واصفراراً كتبنةٍ

يا من تشابهت المحاسنُ والعُلىفيهِ وأصبحتِ القلوبُ برسمِهِفالخُلقُ من كخَلْقِهِ والخَلْقُ مِنْ

لا زالَ مجدُكَ للسماكِ رسيلاوعلوُّ مجدِكَ بالخلودِ كفيلايا غُرَّةَ الزمنِ البهيمِ إذا غدا

ما المرءُ إلاّ بمقلوبِ اسمِهِ رجلٌبالفارسيَّةِ فافهمْ أيُّها الرجلُفإن يكنْ خالياً ممَّا رَمَزْتُ بهِ

ويومٍ عبيري النسيمِ سبى طَرفيوقلبي بما أبدى من الحسنِ والظرفِكأنَّ موشى الغيمِ فيهِ مقابلاً

يا بدرَ صَدْرٍ بنيسابورَ مطلعُهُوبحرَ جودٍ لأهلِ الفضلِ مترعُهُسقيت كرميَ ماءً فيه أربعةٌ

طالعُ يومي غيرُ منحوسٍفاسقني يا طاردَ البوسِكأساً كعينِ الديكِ في روضةٍ

بي فاقةٌ غطَّيْتُها بتجمُّلٍوتحمُّلٍ وتَخَمُّلٍ وتَسَتُّرِفالحالُ ظاهرُها مروءة موسِرٍ