الأبيوردي أرشيف

قضت وطرا مني الليالي فلم أبح

قَضَتْ وَطَراً مِنِّي اللَّيالي فَلم أَبُحْبِشَكْوَى وَلَمْ يَدْنَسْ عَلَيَّ قَميصُأُغالي بِعِرْضي وَالنَّوائِبُ تَعْتَري

رَأَتْنِي فَتاةُ الحَيِّ أَغْبَرَ شاحِباًفَأَذْرَتْ دُموعاً كَالجُمانِ تُريقُهاوَلَمْ تَدْرِ أَنِّي مُسْتَهامٌ بِرُتْبَةٍ

أَقولُ لِسُعْدى وَهْي تُذْري دُموعَهاوَقَدْ شَافَهَ الغَرْبَ النُّجومُ الشَّوابِكُذَرِيني أُراعِ النَّجْمَ في مُدْلَهِمَّةٍ

أَنا المُعاويُّ أَعْمامِي خَلائِفُ مِنْأَبْناءِ عَدْنانَ وَالأَخْوالُ مِنْ سَبإِفَما لجدِّي وَلا لِي في العُلا شَبَهٌ

صَدَّتْ أُمَيْمَةُ حينَ لاحَ بِمَفْرِقيشَيْبٌ يُبَرِّحُ بِالمُحِبِّ الوامِقِلا تُعْرِضِي عَنِّي فَأَنْتِ جَنَيْتِهِ

إِلى الأَمْنِ يُفْضِي بِالفَتى مَا يُحاذِرُفَلِلْكَلْمِ مِنْ يَأْسُو وَلِلْكَسْرِ جابِرُوَكَمْ أَنْفُسٍ لَمْ تَنْتَفِعْ بِموارِدٍ

سَقى اللهُ رَمْلَيْ كُوفَنٍ صَيِّبَ الحَياوَلا بَرِحا مُسْتَنَّ راعٍ وَرائِدِوَلي أَدْمُعٌ إِنْ أَمْسَكَ المُزْنُ دَرَّهُ

خَليلَيَّ إِنِّي ضِقْتُ ذَرْعَاً بِمَنْزلٍيُعانِي بِهِ الرُّوّادُ رَعْيَ هَشيمِوَخَيَّمْتُ بَيْنَ اثْنَيْنِ مُثْرٍ مُبَخَّلٍ

يا رَبَّةَ البُرْقُعِ كَمْ غُلَّةٍحَامَتْ عَلى ما ضَمَّهُ البُرْقُعُوَفَوَّقَتْ عَيْنُكِ لي أَسْهماً

أَبا خالِدٍ لا تَبْخَسِ الشِّعْرَ حَقَّهُفَتَقْتَصَّ مِنْكَ الشّارِداتُ الأَوابِدُوَإِنْ خِفْتَ هَجْواً وَاتَّقَيْتَ بِنائِلٍ