قضى القلب من عهد الشباب ديونه
قَضى القَلبُ مِن عَهدِ الشَبابِ دُيونَهُ
وَلِلشَّيبِ عَهدٌ يَنبَغي أَن نَصونَهُ
وَقَد لاحَ وَالغاوي يَغُضُّ جُفونَهُ
صن النفس واصرفها عن اللهو
صُنِ النَفسَ واصرِفها عَنِ اللَهوِ وَالد
دَدِ لمَدحِ نَبيٍّ بِالرِسالَةِ مُهتَدي
لَهُ السودَدُ العالي عَلى كُلِّ سودَدِ
دموع على الخدين ترسل مزنها
دُموعٌ عَلى الخَدَّينِ تُرسِلُ مُزنَها
وَنَفسٌ لِيَومِ البَينِ تُدئِبُ حُزنَها
فَيا قَومِ وَالآمالُ تُحسِنُ ظَنَّها
أرقت لبرق من تهامة مومض
أَرِقتُ لِبَرقٍ مِن تِهامَةَ مُومِضِ
وَنَبَّهَني لِلقَولِ في المُصطَفى الرَضي
فَقُلتُ لِرَغمِ الأَنفِ في كُلِّ مُبغِضِ
عن الحب في الهادي استحال سلونا
عَنِ الحُبِّ في الهادي اِستَحالَ سُلُوُّنا
وَخابَ مِنَ التَقصيرِ فيهِ غُلُوُّنا
وَمَهما غَدا لِلقَدحِ فيهِ عَدُوُّنا
ألا فاخش سهم الموت عن كل مرصد
أَلا فاخشَ سَهمَ المَوتِ عَن كُلٍّ مَرصَدِ
وَخَف رامياً مِنهُ مَتى يَرمٍ يُقصِدِ
وَإِن شِئتَ فَوزاً بالنَعيمِ المُخَلَّدِ
تزودت من مدح النبي المؤيد
تَزَوَّدتُ مِن مَدحِ النَبيِّ المُؤَيَّدِ
إِلى عَرَصاتِ الحَشرِ خَيرَ التَزَوُّدِ
وَحَسبي بِها زُلفى إِلى اللَهِ في غَدٍ
بطيبة للعافين أكرم سيد
بِطَيبَةَ لِلعافينَ أَكرَمُ سَيِّدٍ
بِمَدحي لَهُ أَطرَبتُ نَفسَ مُوَحِّدٍ
فَغَنّى فَأَزرىدونَ إِثمٍ بِمَعبَدٍ
دع القول في يوم بدارة جلجل
دَع القَولَ في يَومٍ بِدارَةِ جُلجُلِ
وَمَدحَ نَبيِّ اللَهِ فَصِّل وَأَجمِلِ
وَقُل لِلَّذي يُعنى بِحُبِّ التَنَقُّلِ
لذكر رسول الله يرتاح من هدى
لِذِكرِ رَسولِ اللَهِ يَرتاحُ مَن هُدى
وَإِن لَهِجَ اللاهي بإِنشادِ مُنشِدِ
لِخَولَةَ أَطلالٌ بِبُرقَةِ ثَهمَدِ