سقى الله أيام الصبابة والهوى
سَقَى اللهُ أيَّامَ الصَّبَابَةِ وَالهَوَىوَعًصرَ الشّبابِ الغَضِّ أكرِم بِهِ عَصرَاسَحَاباً يدِرّ المَاءَ في مَحلِ رَوضِهَا
ما عسى تبلغ شكراً ما عسى
ما عَسَى تَبلُغُ شُكراً مَا عَسَىمَن حَمَى الدِّينِ وأحيا الأنفُسافَتَحَ اللهُ لَهُ الفَتحَ الَّذِي
لم تبق عندي للصبا لذة
لَم تَبقَ عِندِي لِلصِّبَا لَذَّةٌإلا الأحَادِيثَ عَلَى الخَمرِ
أولوع وغربة وسقام
أوُلوعٌ وغُربَةٌ وَسقَامٌإِنَّ مِثلِي لَفِي عَذابٍ شَدِيدِهَكَذَا الحُبُّ لا كَدَعوَى أُنَاسٍ
يقل من الناس عندي الكثير
يَقِلّ مِنَ النّاسِ عِندِي الكَثِيرُوَيَكثُرُ عِندِيَ مِنكَ القَلِيلُوإن لَم يُتَح لِي سِوَى وَاحِدٍ
أفدي الذي أرشف المقلين ريقته
أَفدِي الَّذِي أرشَفَ المُقلينَ رِيقَتَهُبِحَيثُ حُلِّىءَ عَن رَشفٍ مُريدوهُغِرنَا فَقُلنَا أذِقهُ الحَتف قالَ لَنَا
هنيئا لك الإقبال واليمن والنجح
هنيئاً لَكَ الإِقبَالُ واليُمنُ والنُّجحُلَقَد جَاءَ نَصرُ اللهِ إذ جئت وَالفَتحُقَضَى اللهُ أن تَسعَى لإِحيَاءِ دِينِهِ
يا منزلاً كان أهلوه لرفعته
يَا مَنزِلاً كَانَ أهلُوهُ لِرفعَتِهِيَرَونَهُ فِي الدَّراري مُعرِقَ النَّسَبِيُحَدِّثُونَ النُّجُومَ الزُّهرَ مِن أُمَمٍ
وعلى الفؤاد لواعج مذ غبتم
وَعلَى الفُؤَادِ لَوَاعِجٌ مُذ غِبتُمُتَقِدُ الضُّلوعَ تَوَقُّداً وَوَجِيبَافَلَها خُفوقٌ هَل بَصُرتَ بِبَارِقٍ
أبعيد الشباب هوى وصبا
أَبعَيدَ الشّبابِ هَوى وَصِباكلا لا لَهوَ ولا لَعِباذَرتِ السِّتونَ بُرادَتَها